النونية لابن زيدون
هي إحدى القصائد الشهيرة والتي عرفت باسم النونية لناظمها
الشاعر الشهير ابن زيدون، والذي كان وزيراً وشاعراً وكاتباً من أهل قرطبة، وكان واحداً من أشهر شعراء عصر الأندلس والمغرب، له العديد من القصائد الرائعة ولكن تعد قصيدته النونية من أشهرها على الإطلاق، عشق ولادة بنت المستكفي فكانت السبب في إنشاده أروع الأشعار وأعذبها ألفاظاً ورقة.
أَضــحـى الـتَـنـائي بَـديـلاً مِــن تَـدانـينا
وَنـــابَ عَـــن طــيـبِ لُـقـيـانا تَـجـافـينا
أَلّا وَقَـــد حــانَ صُـبـحُ الـبَـينِ صَـبَّـحَنا
حَــيــنٌ فَــقــامَ بِــنــا لِـلـحَـيـنِ نـاعـيـنا
مَــــن مُــبـلِـغُ الـمُـلـبِسينا بِـاِنـتِـزاحِهِمُ
حُــزنـاً مَـــعَ الــدَهـرِ لا يَـبـلى وَيُـبـلينا
أَنَّ الــزَمـانَ الَّـــذي مــازالَ يُـضـحِكُنا
أُنــســاً بِـقُـربِـهِـمُ قَــــد عــــادَ يُـبـكـيـنا
غـيظَ الـعِدا مِـن تَساقينا الهَوى فَدَعَوا
بِــــأَن نَــغَــصَّ فَــقــالَ الــدَهـرُ آمـيـنـا
فَـاِنـحَـلَّ مـــا كـــانَ مَـعـقـوداً بِـأَنـفُسِنا
وَاِنــبَـتَّ مـــا كـــانَ مَـوصـولاً بِـأَيـدينا
وَقَــــد نَــكـونُ وَمـــا يُـخـشـى تَـفَـرُّقُـنا
فَـالـيَـومَ نَــحـنُ وَمـــا يُــرجـى تَـلاقـينا
يــا لَـيـتَ شِـعـري وَلَـم نُـعتِب أَعـادِيَكُم
هَــل نــالَ حَـظّـاً مِــنَ الـعُـتبى أَعـادينا
لَـــم نَـعـتَـقِد بَـعـدَكُـم إِلّا الــوَفـاءَ لَــكُـم
رَأيـــــاً وَلَـــــم نَــتَـقَـلَّـد غَــيــرَهُ ديــنــا
مــا حَـقَّـنا أَن تُـقِـرّوا عَـيـنَ ذي حَـسَـدٍ
بِــنــا وَلا أَن تَــسُــرّوا كــاشِـحـاً فـيـنـا
كُـنّـا نَــرى الـيَـأسَ تُـسـلينا عَـوارِضُهُ
وَقَــــد يَـئِـسـنـا فَــمـا لِـلـيَـأسِ يُـغـريـنا
بِــنـتُـم وَبِــنّــا فَــمـا اِبـتَـلَّـت جَـوانِـحُـنا
شَـــوقــاً إِلَــيــكُـم وَلا جَــفَّــت مَـآقـيـنـا
نَـــكــادُ حـــيــنَ تُـنـاجـيـكُم ضَـمـائِـرُنـا
يَـقـضـي عَـلَـينا الأَســى لَــولا تَـأَسّـينا
حـــالَـــت لِــفَـقـدِكُـمُ أَيّــامُــنـا فَـــغَــدَت
ســـوداً وَكــانَـت بِــكُـم بـيـضـاً لَـيـالـينا
إِذ جــانِـبُ الـعَـيـشِ طَـلـقٌ مِــن تَـأَلُّـفِنا
وَمَـربَـعُ الـلَـهوِ صــافٍ مِــن تَـصـافينا
وَإِذ هَـصَـرنـا فُــنـونَ الــوَصـلِ دانِــيَـةً
قِـطـافُـهـا فَـجَـنَـيـنا مِــنــهُ مــــا شـيـنـا
لِـيُـسـقَ عَـهـدُكُمُ عَـهـدُ الـسُـرورِ فَـمـا
كُـــنــتُــم لِأَرواحِــــنـــا إِلّا رَيــاحــيــنـا
لا تَــحـسَـبـوا نَــأيَــكُـم عَــنّــا يُـغَـيِّـرُنـا
أَن طــالَـمـا غَــيَّــرَ الــنَــأيُ الـمُـحِـبّينا
وَالــلَــهِ مــــا طَـلَـبَـت أَهــواؤُنـا بَـــدَلاً
مِـنـكُـم وَلا اِنـصَـرَفَـت عَـنـكُـم أَمـانـينا
يا سارِيَ البَرقِ غادِ القَصرَ وَاِسقِ بِهِ
مَـن كـانَ صِـرفَ الهَوى وَالوُدُّ يَسقينا
وَاِســـأَل هُـنـالِـكَ هَـــل عَــنّـى تَـذَكُّـرُنا
إِلـــفـــاً تَـــذَكُّـــرُهُ أَمـــســـى يُــعَـنّـيـنـا
وَيــــا نَــسـيـمَ الــصَـبـا بَــلِّــغ تَـحِـيَّـتَنا
مَــن لَــو عَـلى الـبُعدِ حَـيّا كـانَ يُـحَيّينا
فَــهَـل أَرى الـدَهـرَ يَـقـضينا مُـسـاعَفَةً
مِــنـهُ وَإِن لَـــم يَــكُـن غِــبّـاً تَـقـاضـينا
رَبــيــبُ مُــلــكٍ كَــــأَنَّ الــلَــهَ أَنــشَــأَهُ
مِـسـكـاً وَقَـــدَّرَ إِنـشـاءَ الــوَرى طـيـنا
أَو صــاغَــهُ وَرِقـــاً مَـحـضـاً وَتَــوَّجَـهُ
مِــن نـاصِـعِ الـتِـبرِ إِبـداعـاً وَتَـحـسينا
إِذا تَــــــــــأَوَّدَ آدَتـــــــــهُ رَفـــاهِـــيَـــةً
تـــومُ الـعُـقـودِ وَأَدمَــتـهُ الــبُـرى لـيـنا
كـانَـت لَــهُ الـشَـمسُ ظِـئـراً فـي أَكِـلَّتِه
بَــــل مــــا تَــجَـلّـى لَــهــا إِلّا أَحـايـيـنـا
كَـأَنَّـمـا أُثـبِـتَـت فـــي صَــحـنِ وَجـنَـتِـهِ
زُهــــرُ الــكَـواكِـبِ تَــعـويـذاً وَتَـزيـيـنا
مــا ضَــرَّ أَن لَــم نَـكُـن أَكـفاءَهُ شَـرَفاً
وَفــــي الــمَـوَدَّةِ كـــافٍ مِـــن تَـكـافـينا
يـــا رَوضَـــةً طـالَـما أَجـنَـت لَـواحِـظَنا
وَرداً جَـــلاهُ الـصِـبـا غَـضّـاً وَنَـسـرينا
وَيــــــا حَـــيـــاةً تَــمَـلَّـيـنـا بِــزَهـرَتِـهـا
مُـــنــىً ضُـــروبــاً وَلَـــــذّاتٍ أَفــانـيـنـا
وَيـــا نَـعـيـماً خَـطَـرنـا مِــن غَـضـارَتِهِ
فــي وَشــيِ نُـعـمى سَـحَـبنا ذَيـلَهُ حـينا
لَــســنـا نُـسَـمّـيـكِ إِجــــلالاً وَتَــكـرِمَـةً
وَقَـــدرُكِ الـمُـعـتَلي عَـــن ذاكَ يُـغـنـينا
إِذا اِنـفَـرَدتِ وَمــا شـورِكتِ فـي صِـفَةٍ
فَـحَـسـبُنا الــوَصـفُ إيـضـاحـاًّ وَتَـبـيينا
يــــا جَــنَّــةَ الـخُـلـدِ أُبـدِلـنـا بِـسِـدرَتِـها
وَالـكَـوثَـرِ الــعَـذبِ زَقّــومـاً وَغِـسـلينا
كَــأَنَّـنـا لَــــم نَــبِــت وَالــوَصـلُ ثـالِـثُـنا
وَالـسَعدُ قَـد غَـضَّ مِـن أَجـفانِ واشينا
إِن كـانَ قَـد عَـزَّ فـي الـدُنيا اللِقاءُ بِكُم
فــي مَـوقِـفِ الـحَـشرِ نَـلـقاكُم وَتَـلقونا
سِــرّانِ فــي خـاطِـرِ الـظَـلماءِ يَـكـتُمُنا
حَــتّـى يَــكـادَ لِــسـانُ الـصُـبحِ يُـفـشينا
لا غَروَ في أَن ذَكَرنا الحُزنَ حينَ نَهَت
عَـنـهُ الـنُـهى وَتَـرَكـنا الـصَـبرَ نـاسينا
إِنّــا قَـرَأنـا الأَسـى يَـومَ الـنَوى سُـوَراً
مَــكـتـوبَـةً وَأَخَــذنــا الــصَـبـرَ تَـلـقـيـنا
أَمّــــا هَــــواكِ فَــلَــم نَــعــدِل بِـمَـنـهَلِهِ
شُــرَبــاً وَإِن كـــانَ يُـرويـنـا فَـيُـظـمينا
لَـــم نَـجـفُ أُفــقَ جَـمـالٍ أَنــتِ كَـوكَـبُهُ
سـالـيـنَ عَــنـهُ وَلَـــم نَـهـجُـرهُ قـالـيـنا
وَلا اِخــتِـيـاراً تَـجَـنَّـبـناهُ عَــــن كَــثَــبٍ
لَــكِــن عَـدَتـنـا عَــلـى كُـــرهٍ عَـواديـنـا
نَــأسـى عَـلَـيـكِ إِذا حُــثَّـت مُـشَـعـشَعَةً
فــيــنـا الــشَــمـولُ وَغَــنّــانـا مُـغَـنّـيـنا
لا أَكــؤُسُ الــراحِ تُـبدي مِـن شَـمائِلِنا
سِـيَـمـا اِرتِــيـاحٍ وَلا الأَوتـــارُ تُـلـهـينا
دومـي عَـلى الـعَهدِ مـا دُمـنا مُـحافِظَةً
فَـالـحُـرُّ مَـــن دانَ إِنـصـافاً كَـمـا ديـنـا
فَـمـا اِسـتَـعَضنا خَـلـيلاً مِـنـكِ يَـحـبِسُنا
وَلا اِسـتَـفَـدنـا حَـبـيـبـاً عَــنــكِ يَـثـنـيـنا
وَلَــو صَـبـا نَـحـوَنا مِــن عُـلـوِ مَـطلَعِهِ
بَــدرُ الـدُجـى لَـم يَـكُن حـاشاكِ يُـصبينا
أَبــكـي وَفـــاءً وَإِن لَـــم تَـبـذُلي صِـلَـةً
فَـالـطَـيّـفُ يُـقـنِـعُـنا وَالــذِكــرُ يَـكـفـيـنا
وَفــي الـجَـوابِ مَـتـاعٌ إِن شَـفَـعتِ بِـهِ
بـيـضَ الأَيــادي الَّـتي مـا زِلـتِ تـولينا
عَـلَـيـكِ مِــنّـا سَـــلامُ الـلَـهِ مــا بَـقِـيَت
صَــبــابَــةٌ بِـــــكِ نُـخـفـيـهـا فَـتَـخـفـيـنا
هي إحدى القصائد الشهيرة والتي عرفت باسم النونية لناظمها
الشاعر الشهير ابن زيدون، والذي كان وزيراً وشاعراً وكاتباً من أهل قرطبة، وكان واحداً من أشهر شعراء عصر الأندلس والمغرب، له العديد من القصائد الرائعة ولكن تعد قصيدته النونية من أشهرها على الإطلاق، عشق ولادة بنت المستكفي فكانت السبب في إنشاده أروع الأشعار وأعذبها ألفاظاً ورقة.
أَضــحـى الـتَـنـائي بَـديـلاً مِــن تَـدانـينا
وَنـــابَ عَـــن طــيـبِ لُـقـيـانا تَـجـافـينا
أَلّا وَقَـــد حــانَ صُـبـحُ الـبَـينِ صَـبَّـحَنا
حَــيــنٌ فَــقــامَ بِــنــا لِـلـحَـيـنِ نـاعـيـنا
مَــــن مُــبـلِـغُ الـمُـلـبِسينا بِـاِنـتِـزاحِهِمُ
حُــزنـاً مَـــعَ الــدَهـرِ لا يَـبـلى وَيُـبـلينا
أَنَّ الــزَمـانَ الَّـــذي مــازالَ يُـضـحِكُنا
أُنــســاً بِـقُـربِـهِـمُ قَــــد عــــادَ يُـبـكـيـنا
غـيظَ الـعِدا مِـن تَساقينا الهَوى فَدَعَوا
بِــــأَن نَــغَــصَّ فَــقــالَ الــدَهـرُ آمـيـنـا
فَـاِنـحَـلَّ مـــا كـــانَ مَـعـقـوداً بِـأَنـفُسِنا
وَاِنــبَـتَّ مـــا كـــانَ مَـوصـولاً بِـأَيـدينا
وَقَــــد نَــكـونُ وَمـــا يُـخـشـى تَـفَـرُّقُـنا
فَـالـيَـومَ نَــحـنُ وَمـــا يُــرجـى تَـلاقـينا
يــا لَـيـتَ شِـعـري وَلَـم نُـعتِب أَعـادِيَكُم
هَــل نــالَ حَـظّـاً مِــنَ الـعُـتبى أَعـادينا
لَـــم نَـعـتَـقِد بَـعـدَكُـم إِلّا الــوَفـاءَ لَــكُـم
رَأيـــــاً وَلَـــــم نَــتَـقَـلَّـد غَــيــرَهُ ديــنــا
مــا حَـقَّـنا أَن تُـقِـرّوا عَـيـنَ ذي حَـسَـدٍ
بِــنــا وَلا أَن تَــسُــرّوا كــاشِـحـاً فـيـنـا
كُـنّـا نَــرى الـيَـأسَ تُـسـلينا عَـوارِضُهُ
وَقَــــد يَـئِـسـنـا فَــمـا لِـلـيَـأسِ يُـغـريـنا
بِــنـتُـم وَبِــنّــا فَــمـا اِبـتَـلَّـت جَـوانِـحُـنا
شَـــوقــاً إِلَــيــكُـم وَلا جَــفَّــت مَـآقـيـنـا
نَـــكــادُ حـــيــنَ تُـنـاجـيـكُم ضَـمـائِـرُنـا
يَـقـضـي عَـلَـينا الأَســى لَــولا تَـأَسّـينا
حـــالَـــت لِــفَـقـدِكُـمُ أَيّــامُــنـا فَـــغَــدَت
ســـوداً وَكــانَـت بِــكُـم بـيـضـاً لَـيـالـينا
إِذ جــانِـبُ الـعَـيـشِ طَـلـقٌ مِــن تَـأَلُّـفِنا
وَمَـربَـعُ الـلَـهوِ صــافٍ مِــن تَـصـافينا
وَإِذ هَـصَـرنـا فُــنـونَ الــوَصـلِ دانِــيَـةً
قِـطـافُـهـا فَـجَـنَـيـنا مِــنــهُ مــــا شـيـنـا
لِـيُـسـقَ عَـهـدُكُمُ عَـهـدُ الـسُـرورِ فَـمـا
كُـــنــتُــم لِأَرواحِــــنـــا إِلّا رَيــاحــيــنـا
لا تَــحـسَـبـوا نَــأيَــكُـم عَــنّــا يُـغَـيِّـرُنـا
أَن طــالَـمـا غَــيَّــرَ الــنَــأيُ الـمُـحِـبّينا
وَالــلَــهِ مــــا طَـلَـبَـت أَهــواؤُنـا بَـــدَلاً
مِـنـكُـم وَلا اِنـصَـرَفَـت عَـنـكُـم أَمـانـينا
يا سارِيَ البَرقِ غادِ القَصرَ وَاِسقِ بِهِ
مَـن كـانَ صِـرفَ الهَوى وَالوُدُّ يَسقينا
وَاِســـأَل هُـنـالِـكَ هَـــل عَــنّـى تَـذَكُّـرُنا
إِلـــفـــاً تَـــذَكُّـــرُهُ أَمـــســـى يُــعَـنّـيـنـا
وَيــــا نَــسـيـمَ الــصَـبـا بَــلِّــغ تَـحِـيَّـتَنا
مَــن لَــو عَـلى الـبُعدِ حَـيّا كـانَ يُـحَيّينا
فَــهَـل أَرى الـدَهـرَ يَـقـضينا مُـسـاعَفَةً
مِــنـهُ وَإِن لَـــم يَــكُـن غِــبّـاً تَـقـاضـينا
رَبــيــبُ مُــلــكٍ كَــــأَنَّ الــلَــهَ أَنــشَــأَهُ
مِـسـكـاً وَقَـــدَّرَ إِنـشـاءَ الــوَرى طـيـنا
أَو صــاغَــهُ وَرِقـــاً مَـحـضـاً وَتَــوَّجَـهُ
مِــن نـاصِـعِ الـتِـبرِ إِبـداعـاً وَتَـحـسينا
إِذا تَــــــــــأَوَّدَ آدَتـــــــــهُ رَفـــاهِـــيَـــةً
تـــومُ الـعُـقـودِ وَأَدمَــتـهُ الــبُـرى لـيـنا
كـانَـت لَــهُ الـشَـمسُ ظِـئـراً فـي أَكِـلَّتِه
بَــــل مــــا تَــجَـلّـى لَــهــا إِلّا أَحـايـيـنـا
كَـأَنَّـمـا أُثـبِـتَـت فـــي صَــحـنِ وَجـنَـتِـهِ
زُهــــرُ الــكَـواكِـبِ تَــعـويـذاً وَتَـزيـيـنا
مــا ضَــرَّ أَن لَــم نَـكُـن أَكـفاءَهُ شَـرَفاً
وَفــــي الــمَـوَدَّةِ كـــافٍ مِـــن تَـكـافـينا
يـــا رَوضَـــةً طـالَـما أَجـنَـت لَـواحِـظَنا
وَرداً جَـــلاهُ الـصِـبـا غَـضّـاً وَنَـسـرينا
وَيــــــا حَـــيـــاةً تَــمَـلَّـيـنـا بِــزَهـرَتِـهـا
مُـــنــىً ضُـــروبــاً وَلَـــــذّاتٍ أَفــانـيـنـا
وَيـــا نَـعـيـماً خَـطَـرنـا مِــن غَـضـارَتِهِ
فــي وَشــيِ نُـعـمى سَـحَـبنا ذَيـلَهُ حـينا
لَــســنـا نُـسَـمّـيـكِ إِجــــلالاً وَتَــكـرِمَـةً
وَقَـــدرُكِ الـمُـعـتَلي عَـــن ذاكَ يُـغـنـينا
إِذا اِنـفَـرَدتِ وَمــا شـورِكتِ فـي صِـفَةٍ
فَـحَـسـبُنا الــوَصـفُ إيـضـاحـاًّ وَتَـبـيينا
يــــا جَــنَّــةَ الـخُـلـدِ أُبـدِلـنـا بِـسِـدرَتِـها
وَالـكَـوثَـرِ الــعَـذبِ زَقّــومـاً وَغِـسـلينا
كَــأَنَّـنـا لَــــم نَــبِــت وَالــوَصـلُ ثـالِـثُـنا
وَالـسَعدُ قَـد غَـضَّ مِـن أَجـفانِ واشينا
إِن كـانَ قَـد عَـزَّ فـي الـدُنيا اللِقاءُ بِكُم
فــي مَـوقِـفِ الـحَـشرِ نَـلـقاكُم وَتَـلقونا
سِــرّانِ فــي خـاطِـرِ الـظَـلماءِ يَـكـتُمُنا
حَــتّـى يَــكـادَ لِــسـانُ الـصُـبحِ يُـفـشينا
لا غَروَ في أَن ذَكَرنا الحُزنَ حينَ نَهَت
عَـنـهُ الـنُـهى وَتَـرَكـنا الـصَـبرَ نـاسينا
إِنّــا قَـرَأنـا الأَسـى يَـومَ الـنَوى سُـوَراً
مَــكـتـوبَـةً وَأَخَــذنــا الــصَـبـرَ تَـلـقـيـنا
أَمّــــا هَــــواكِ فَــلَــم نَــعــدِل بِـمَـنـهَلِهِ
شُــرَبــاً وَإِن كـــانَ يُـرويـنـا فَـيُـظـمينا
لَـــم نَـجـفُ أُفــقَ جَـمـالٍ أَنــتِ كَـوكَـبُهُ
سـالـيـنَ عَــنـهُ وَلَـــم نَـهـجُـرهُ قـالـيـنا
وَلا اِخــتِـيـاراً تَـجَـنَّـبـناهُ عَــــن كَــثَــبٍ
لَــكِــن عَـدَتـنـا عَــلـى كُـــرهٍ عَـواديـنـا
نَــأسـى عَـلَـيـكِ إِذا حُــثَّـت مُـشَـعـشَعَةً
فــيــنـا الــشَــمـولُ وَغَــنّــانـا مُـغَـنّـيـنا
لا أَكــؤُسُ الــراحِ تُـبدي مِـن شَـمائِلِنا
سِـيَـمـا اِرتِــيـاحٍ وَلا الأَوتـــارُ تُـلـهـينا
دومـي عَـلى الـعَهدِ مـا دُمـنا مُـحافِظَةً
فَـالـحُـرُّ مَـــن دانَ إِنـصـافاً كَـمـا ديـنـا
فَـمـا اِسـتَـعَضنا خَـلـيلاً مِـنـكِ يَـحـبِسُنا
وَلا اِسـتَـفَـدنـا حَـبـيـبـاً عَــنــكِ يَـثـنـيـنا
وَلَــو صَـبـا نَـحـوَنا مِــن عُـلـوِ مَـطلَعِهِ
بَــدرُ الـدُجـى لَـم يَـكُن حـاشاكِ يُـصبينا
أَبــكـي وَفـــاءً وَإِن لَـــم تَـبـذُلي صِـلَـةً
فَـالـطَـيّـفُ يُـقـنِـعُـنا وَالــذِكــرُ يَـكـفـيـنا
وَفــي الـجَـوابِ مَـتـاعٌ إِن شَـفَـعتِ بِـهِ
بـيـضَ الأَيــادي الَّـتي مـا زِلـتِ تـولينا
عَـلَـيـكِ مِــنّـا سَـــلامُ الـلَـهِ مــا بَـقِـيَت
صَــبــابَــةٌ بِـــــكِ نُـخـفـيـهـا فَـتَـخـفـيـنا
الثلاثاء يونيو 28, 2011 10:05 am من طرف شحرورة
» كل وحده حـــــامل تدخل وتقول الاسم اللي اختارته لمولودها القادم بأذن الله
الثلاثاء يونيو 28, 2011 10:01 am من طرف شحرورة
» مراحل الولادة
الثلاثاء يونيو 28, 2011 9:59 am من طرف شحرورة
» الباذنجان
الثلاثاء يونيو 28, 2011 9:50 am من طرف شحرورة
» مخلل الفلفل المحشو بالملفوف والجزر
الثلاثاء يونيو 28, 2011 9:46 am من طرف شحرورة
» كعكة المربى
الثلاثاء يونيو 28, 2011 9:45 am من طرف شحرورة
» صلصات رائعه
الثلاثاء يونيو 28, 2011 9:37 am من طرف شحرورة
» الكريم كراميل
الثلاثاء يونيو 28, 2011 9:22 am من طرف شحرورة
» كيك بالشيكولاته بشكل مختلف
الثلاثاء يونيو 28, 2011 9:18 am من طرف شحرورة